مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الكلام في معرفة الحجج الدالة على بطلان الإحالة]

صفحة 398 - الجزء 1

  والزَّمِن لما عرف الكامل قدر ما أولاه الله من كماله، والله تبارك وتعالى لم يكلف الناقص من العباد⁣(⁣١) إلا بقدر ما أعطاه، وأثابه في الآخرة بقدر ما نقصه).

  وقوله # في تفسير قول الله سبحانه: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً}⁣[الأنبياء: ٣٥]، فقال: إنه أشياء كثيرة، من ذلك موت الآباء والأولاد).

  وقوله # في كتاب المسترشد: (وكذلك جبلهم على ما شاء من خلق أجسامهم؛ فجعل منهم الطويل والقصير، وجعل منهم النبيل في جسمه والحقير، وكلهم مريد للأفضل من الأمور، فكانوا⁣(⁣٢) كما يشاء أن يجعلهم، وجعل فعله فيهم وفي غيرهم آية لهم).

  وكذلك قول المرتضى # في بعض كتبه: (إن أول ما يجب على المتعبدين، الكاملة عقولهم السالمين، وهو الذي لا عذر لأحد في تركه، ولا رخصة في جهله، ولا إيمان إلا به - أن يعلموا أنهم مخلوقون، وأن لهم خالقاً أحدثهم، وبارياً صورهم).

  واعلم أنه لا يجتمع في قلب مسلم اعتقاد أن الله سبحانه محدث للفروع مع نفيه لقصد خلقها، [وإضافة حدوثها⁣(⁣٣)] إلى إحالة الأصول.

  وقوله # في ذكر إهلاك من لا ذنب له: (هذه نعمة من الله عليهم؛ إذ أراحهم من هم الدنيا).

  وقوله #: (إذا مات لمسلم ولد أُجْر في التسليم لأمر الله والرضا بحكمه).

  وقوله # في جوابه للمجبرة: (ومما يُسْألون عنه أن يقال لهم: أخبرونا عن المقعد الذي خلقه الله مقعداً هل تلزمه الصلاة قائماً؟).


(١) نخ (ب): من عباده.

(٢) نخ (ب): وكانوا كما شاء.

(٣) زيادة من نخ (أ، ج).