مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

الرسالة الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة

صفحة 418 - الجزء 1

  وسنة مأثورة مفتهمهْ ... لكل ناج قلبه من الكمه

  لا رافض يقول تلك مبهمهْ ... غلوه في شيخه قد تيمه

  كذاك نص المصطفى على علي ... وخصه بأنه المولى الولي

  في يوم خم لم يكن بمشكل ... بل خاطب القوم بمعقول جلي

  في محفل أعظم به من محفل ... وقوله رسالة للمرسل

  ولم يكن لخلقه بمهمل ... فكيف يأتيهم بما لم يعقل

  هل عن صريح نصه من معدل ... لمسلم لم يغل في التأول

  وهبهم بزعمهم لم يعرفوا ... ما عطلوا من حجة وحرفوا

  فلم أتوا بغير ما قد كلفوا؟ ... ما بالهم بالمصطفى لم يكتفوا؟

  ويهتدوا بفعله ويقتفوا ... وفعله كقوله لو أنصفوا

  فإن يك كما حكوا وصنفوا ... أهملهم فلو قفوا ما استخلفوا

  وإن يكونوا بالولي عرفوا ... فكيف عن وليهم تخلفوا

  الغاصب الأمر ومن منهم سرق ... ومن حذا بحذوهم من الفرق

  من ناكث وقاسط ومن مرق ... وذي اعتزال صار في لج الغرق

  ومدع جهلاً لنص مختلق ... به لزيد عن أخيه قد فرق

  وعابه إذ لم يمل إلى الفرق ... وما اقتدى إلا بفعل من سبق

  ممن عليه بالنصوص يتفق ... فمن ترى يكون بالحق أحق؟

  ومن يكون في الورى مستخلفا ... يحوطهم في دينهم والمصحفا؟

  بهديه في كل عصر يشتفى ... من بعد من نص عليه المصطفى