الرسالة الناظمة لمعاني الأدلة العاصمة
  في الفرق للشريك والتمثيل ... ليعلموا التوحيد بالتعليل
  وجعلهم للعترة الأشهاد ... ومعدن التأويل والإرشاد
  بزعمهم من جملة الآحاد ... في حادث الفقه وفي الإسناد
  كغيرهم من حاضر وباد ... وأنهم للشغل بالجهاد
  لم يظفروا في العلم بالمراد ... ألم يعوا تفضيل ذي الأيادي
  لمن به قضى من العباد ... وقوله لكل قوم هاد
  فلم يزل ولا يزال في الزمن ... بعد الوصي والحسين والحسن
  من آلهم في كل عصر مؤتمن ... بقفوهم مع الكتاب في سنن
  محافظاً على الفروض والسنن ... وحافظاً للعلم عن لبس وظن
  وكتبهم مشهورة في كل فن ... لدى العراق والحجاز واليمن
  لولا افتتان من بها قد افتتن ... والحق فيها ظاهر لكن لمن
  إذ قد غدوا بين الورى كالأجنبي ... بعد النبي أو عدو مذنب
  قد أسعفت فرصتهم لمغصب ... ومنكر لفضلهم بالمنصب
  ورافض لفضلهم مكذب ... وشيعة تفرقت في المذهب
  واستبدلت بأبعد عن أقرب ... فأهملت فرض الولاء الموجب
  وعلم من عليهم مع النبي ... أسنا الصلاة والسلام الأطيب
  تمت الرسالة بحمد الله ومَنِّه، فله الحمد على كل حال من الأحوال، والصلاة والسلام على محمد وآله خير آل.
  يتلوه سؤال وجواب من كلامه ¥ وأرضاه يسأل الذين قدموا أمير المؤمنين # وقالوا بإمامته وإنه الخليفة من غير فصل لم يرضون على