[خبر خولة الحنفية]
  ﷽، وصلى الله على محمد وآله.
  قال في كتاب إقرار الصحابة بفضل إمام الهدى علي بن أبي طالب - سلام الله على روحه الطاهرة - تأليف الشيخ الفقيه العالم العابد أبي القاسم محمد بن جعفر بن علي المشهدي الجابري ¦: أخبرنا الشيخ العفيف أبو البقاء هبة الله بن نما ¥، قال: حدثني الشيخ الإمام العالم أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن محمد بن طحال المقدادي - أيده الله -، قال: حدثني الشيخ الرئيس الأجل العالم، شيخ الإسلام، عز العلماء، أبو الوفاء عبدالجبار بن عبدالله المقري الرازي | في مدرسته بالري يوم العشرين من شعبان سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، قال: حدثني الرئيس المخلص، سعد المعالي، ذو الكنانتين، أبو الجوائز بن باري الكاتب | في يوم الأحد عاشر شهر القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، في مشهد الإمام موسى بن جعفر @ بالنيل، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن سعيد الوراق عن أبيه، عن أبي سعيد، عن ميمون بن مصعب المكي، قال: كنا عند أبي العباس بن سابق المكي فحدثنا بحديث أهل الردة، وتذاكرنا أمر خولة الحنفية، قال: عرفت أن محمد بن علي الباقر # كان يوماً في مجلسه إذ جاءه رجلان فقالا له: يا أبا جعفر، أليس زعمت أن جدك ما رضي بمن تقدمه، وكان غير مخالف، وهذه خولة نكحها وهي من سبيهم؟
  فقال #: من يأتيني بجابر بن عبدالله الأنصاري؟ فمضى من جاء به، وكان يومئذ محجوباً لا يبصر بين يديه، فسلم عليه، وأجابه وحياه وقربه، وقال: يا جابر، أتدري ما أنا سائلك عنه؟ فقال: لا.
  قال: إن عندي رجلين ذكرا أن أمير المؤمنين # رضي بمن تقدم عليه، فاسألهما عن حجتهما في ذلك، فذكرا أمر خولة، فبكى جابر حتى اخضلت لحيته وقال: والله لظننت أن أموت وأخرج من الدنيا ولا أُسأل عن هذه بما أؤدي فيما شاهدته من الأمانة، أنا - والله - كنت جالساً بجنب أبي بكر وقد طلع سبي بني حنيفة من