[بيان الحامل على الجواب]
  ﷽، وبه أستعين:
  وهذا جواب المسائل الشتوية والشبه الحشوية للشريف حميدان بن يحيى #
[بيان الحامل على الجواب]
  لما وصل كتاب الشيخ الفقيه تأملت جميع ما أودع فيه، وجدته مشتملاً على التعريض للمشاعرة، والتحدي بالمناظرة، مع ما فيه من الإغلاظ في الأذية، ومن الألفاظ الركيكة والمعاني الردية، فاعتمدت على ذكر بعض معاني ألفاظه، وتركت المكافأة على قبيح أغلاطه، وابتدأت قبل إجابة ما أوردتُ من مسائله بذكر معاني أبيات من شعره الدال على فضائله، وأول ما أتى به قبل ذلك في كتابه قوله: المماليك الشيعة الزيدية المنصورية.
  أقول: وكيف يكون شيعياً من لا يباري رفضة علي #، وجحدة النص والفضل، ومنصب الإمام؟ وكيف يكون زيدياً من لا يعتقد صحة ما ذكر زيد بن علي # في كتاب الصفوة في الإمامة، ويصدق ما في رسالته التي هي إلى كافة علماء العامة؟ وكيف يكون منصورياً من لا يعتمد على ما ذكر المنصور بالله # في رسالته الناصحة، وأشباهها من سائر تصانيفه الباهرة الواضحة؟
  وأما الأبيات فمنها قوله:
  سلام على أبناء فاطمة الزهرا ... على أهل عليين والعترة الغرا
  على من حكى جبريل إذ طاف أفقها ... فلم ير إنساناً بفضلهم أحرى
  إن كان قصد بذلك السلام على الأمير فلم لم يعينه بلفظ شهير؟ وإن كان قصد به جميع العترة فقد دخل فيه كل من يكره، وإن أضمر أنه قصد به بعض الغابرين فذلك دليل على بغضه لكل الحاضرين، وإن صح ما حكاه عن جبريل فما حكم من يفضل المعتزلة على الأئمة بغير دليل؟