[بيان الحامل على الجواب]
  وقوله:
  أتانا حديث أنكرته قلوبنا ... وأسماعنا مجته لما يلج نقرا
  هل يحسن لمن زعم أنه لا يبارى في العلم، ولا يجارى في دقة النظر والفهم - أن يعبر بالنقر عن الأسماع، وأن يحكي إنكار قلبه لما يعلمه من جهة السماع؟
  وقوله:
  وإلا فقل لي: لا مساس ونادني ... يجبك شبيب تحته سبحة شقرا
  هل يجوز أن يتشبه أحد من الأمة بالسامريين؟ إلا من أشبه رَفَضَة هارون من رفضة علي أمير المؤمنين، وهل يحسن أن يتشبه في العلم بشبيب فدم(١) لا يحسن أن يسأل أو يجيب؟
  وقوله:
  ثلاثون ألفاً كان تحت لوائه ... من أشياع زيد صار عسكره صفرا
  هل يجوز في هذا البيت أن يوجد كان، أو أن يجعل العسكر كظرف المكان؟
  وقوله:
  وتاب فلم تُقْبل له قط توبة ... فأسبل دمعاً بعدنا يشبه القطرا
  هل يجوز أن يفتخر بترك قبول التوبة أحد من المسلمين، أو يوهم أنه كان مشاهداً لوقعات المتقدمين؟
  وقوله:
  ولولا أخو همدان جارت على الورى ... أساطيره اللاتي سطرن به سطراً
  هلا بين أخو همدان لقبه، وعين للناس نسبه، فيبين لعارفيه أنه الذي قال الإمام فيه:
(١) في هامش نخ (ج): الفدم: العي الجاهل.