[الفصل الثالث: حكاية أقوال منتزعة من كتب الإمام عبدالله بن حمزة # متضمنة لمدح العترة وذم مخالفتهم]
  وإما الخروج عن هذه الدعوى الشريفة التي هي الإيمان؛ لأن من خالفهم خرج من زمرة المؤمنين، ولحق بأعداء الله الفاسقين.
  وقوله #: ولا شك في أن إنكار فضلهم، وجحدان(١) شرفهم يكون انسلاخاً عن الدين جملة؛ لأن المعلوم من إجماعهم À أنهم أفضل البشر بعد رسول الله ÷.
  وقوله #: من أنكر فضل العترة الطاهرين $ ومفاضلة الله تعالى بين عباده فسق بالاتفاق، ولم يبعد تكفيره؛ لرده نصوص الكتاب العزيز التي لا يصح تأويلها على ذلك إلا بالتعسف.
  وقوله: ولولا ادعاء فرعون الربوبية ومظاهرة هامان - لعنهما الله - له على ذلك لكان لقولنا: إن منكر فضل آل محمد ÷ أشد منهما ومن اتباعهما عذاباً - مساغٌ في الاستدلال.
  وقوله: ولا أتم رئاسة، ولا أعظم نفاسة مما حكم الله سبحانه وتعالى به لآبائنا $، وأورثنا إياه إلى يوم نشر العظام، من ولاية خاص خلقه والعام، وإلحاق الكفر والفسق بمن أنكر حقنا في ذلك من جميع الأنام.
  وقوله #: أمر النبي ÷ أمته باتباع عترته المطهرة فخالفوه في ذلك، ولهم اتباع في كل وقت يقتفون آثارهم في خلاف العترة الطاهرة حذو النعل بالنعل، بل قد تعدوا ذلك إلى أن قالوا: هم أولى بالحق منهم، واتباعهم أوجب من اتباع هداتهم، فردوا بذلك قول النبي ÷: «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا».
  وقوله في جوابه لمن يزعم أنه مماثل للإمام في كثير مما أنعم الله به عليه بعد احتجاجه # بتفضيل الله سبحانه للذهب على الرصاص ونحو ذلك، ثم عقبه
(١) في (ب): وجحد.