مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الثالث: حكاية أقوال منتزعة من كتب الإمام عبدالله بن حمزة # متضمنة لمدح العترة وذم مخالفتهم]

صفحة 52 - الجزء 1

  فيهم؛ لأن الله تعالى أوجب محبتهم على جميع المكلفين، وهم منهم.

  وقوله: لو لم يتقلد الأمر أبو بكر ما تأهل⁣(⁣١) له عمر، ولو لم يتقلده عمر ما طمع⁣(⁣٢) فيه عثمان، ولولا تقلده عثمان لم يطمع فيه معاوية ومن تبعه من جبابرة بني أمية، ولولا أخذه جبابرة بني أمية ما تقلده بنو العباس.

  وقوله في شرح الرسالة الناصحة: ولم يعلم بين هذه العترة الطاهرة اختلاف في ثبوت الإمامة لمن قام من ولد⁣(⁣٣) أحد البطنين الطاهرين الحسن والحسين $ وهو جامع لخصال الإمامة إلى أيام المأمون⁣(⁣٤)، وتصنع في عمل مذهب الإمامية، يريد بذلك تفريق الشيعة والعترة، وأطلق الأموال الخطيرة لمن يعلم منه الإلحاد وشدة كيد الإسلام؛ فصنفوا في ذلك كتباً ظاهرة السقوط والبطلان.

  وقوله # في بعض أجوبته الموجودة بخطه: وسألت عمن يرضي عن الخلفاء، ويحسن الظن فيهم وهو من الزيدية، ويقول: أنا أقدم علياً # وأرضي عن المشائخ ما يكون حكمه؟ وهل تجوز الصلاة خلفه؟

  الجواب عن ذلك: أن هذه مسألة غير صحيحة فيتوجه الجواب عنها؛ لأن


= المدينة، ولم يحضر بدراً، وبويع له سنة أربع وعشرين، وسبب حصره أنه كان كلفاً بأقاربه، وكانوا أقارب سوء؛ قتل في ثاني عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وله تسعون سنة.

(١) في (ب): لم يتأهل.

(٢) في (ب): لم يطمع.

(٣) نخ (ب): لمن قام من أحد أولاد البطنين.

(٤) المأمون: هو عبدالله بن هارون بن محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن العباس، وأمه زباد عبسية، تدعى مراجل. أحد ولاة الظلم والفساد من بني العباس، قام بالأمر بعد أخيه الملقب بالأمين، وبويع له لخمس بقين من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان مؤثراً للذات على رأي سلفه يعكف على المعاصي، ويشرب الخمور. ولقي أهل البيت $ في عهده الظلم والقتل والتشريد وأنواع العذاب، وكان قد بايع علي بن موسى الرضا # شهر رمضان سنة إحدى ومائتين، ثم دس له عدو الله السم فقتله. ومات المأمون بالنديدون من أرض الروم لثمان خلون من رجب سنة ثماني عشرة ومائتين.