مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل الرابع: في ذكر جملة من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك]

صفحة 53 - الجزء 1

  الزيدية على الحقيقة هم الجارودية، ولا يعلم في الأئمة $ من بعد زيد بن علي # من ليس بجارودي، واتباعهم كذلك.

  وأكثر ما نقل وصح عن السلف هو ما قلنا [من التوقف⁣(⁣١)] على تلفيق واجتهاد، وإن كان الطعن والسب من بعض الجارودية ظاهراً، وإنما هذا رأي المحصلين منهم. وإنما هذا القول قول بعض المعتزلة يفضلون علياً # ويترضون عن المشائخ؛ فليس هذا يطلق على أحد من الزيدية.

  ولأنا نقول: قد صح النص على أمير المؤمنين # من الله و [من⁣(⁣٢)] رسوله ÷، وصحت معصية القوم وظلمهم⁣(⁣٣)، وتعديهم لأمر الله سبحانه، فإن كانت جائزة المعصية والترضية فما أبعد الشاعر في قوله:

  [إن كان يجزى بالخير فاعله ... شراً ويجزى المسيء بالحسن⁣(⁣٤)]

  فويل تالي القرآن في ظلم الليـ ... ـل وطوبى لعابد الوثن

  ومن حاله ما ذكرت لا يعد في⁣(⁣٥) الزيدية رأساً، وإنما هذا القول قول بعض المعتزلة، وصاحب هذا القول معتزلي، لا شيعي ولا زيدي ... إلى قوله: والاحتراز من الصلاة خلف من يقول بذلك أولى.

[الفصل الرابع: في ذكر جملة من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك]

  وأما الفصل الرابع وهو في ذكر جملة مما حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك.

  فمن ذلك: حكايته في شرح الرسالة الناصحة عن أمير المؤمنين #


(١) زيادة من نخ (ب).

(٢) زيادة من نخ (أ).

(٣) نخ (ب): بظلمهم.

(٤) هذا البيت زيادة من نخ (ب).

(٥) نخ (ب): من.