مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[أئمة العترة أعلم الأمة بنصوص الكتاب]

صفحة 153 - الجزء 1

[أئمة العترة أعلم الأمة بنصوص الكتاب]

  واعلم أن أئمة العترة $ يدعون أنهم [هم⁣(⁣١)] أهل الكتاب الذين اصطفاهم الله سبحانه لإرثه، وأهل الذكر الذين أمَرَ بسؤالهم، وأولو الأمر الذين أوجب الله تعالى على جميع المؤمنين طاعتهم والرد إليهم، وأنهم هم عترة النبي ÷ الذين افترض على الأمة مودتهم، والصلاة في كل صلاة عليهم؛ لأجل علمه سبحانه بصلاحهم، ولذلك اختارهم لحفظ دينه، وخلافة نبيه ÷.

  ومن أدلتهم على ذلك على الجملة: تعيين الله سبحانه لهم بالذكر في آية المباهلة، وكذلك تعيين النبي ÷ لهم في خبر الكساء، مع ما يؤيد ذلك من نصوص الكتاب ومن أقوال النبي ÷ وأفعاله، ومع إجماع [جميع⁣(⁣٢)] فرق الأمة على تجويز الإمامة في العترة $، وعلى تصويب كل مجتهد منهم.

  ولم تجمع العترة مع العامة على أن الإمامة تجوز في غيرهم، ولا على تصويب اجتهاد من خالف إجماعهم؛ فصح بهذه الأدلة أن أئمة العترة $ هم أعلم الأمة بنصوص الكتاب والسنة، وبكيفية الاستدلال والقياس؛ لأجل عدم [وجود⁣(⁣٣)] صفة من يجوز له الاجتهاد في كل من خالفهم؛ فلذلك لزم ألا يعتمد على اجتهاد أحد من المخالفين لهم، ولا أن يلتفت إلى خلافه.

[الفصل السادس: في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيع]

  وأما الفصل السادس: وهو في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيع:

  فاعلم أن كل من يعتزي إلى مذهب من جميع فرق الأمة ثلاثة أصناف لا رابع لها:

  فالصنف الأول: هم الذين جمعوا بين اسم التشيع ومعناه ظاهراً وباطناً،


(١) زيادة من نخ (أ).

(٢) زيادة من نخ (أ).

(٣) زيادة من نخ (أ).