مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[أقوال الأئمة $ في وجوب اتباعهم]

صفحة 201 - الجزء 1

  والمخالفة والرد لقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ.

[أقوال الأئمة $ في وجوب اتباعهم]

  ومن صريح ما ذكره الأئمة $ في معنى ذلك: قول أمير المؤمنين # المذكور في كتاب نهج البلاغة: (فأين يتاه بكم، بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم؟ وهم أَزِمَّةُ⁣(⁣١) الحق، وألسنة الصدق).

  وقول ابنه الحسن # المروي عنه: (ومن البلاء على هذه الأمة أنا إذا دعوناهم لم يجيبونا، وإذا تركناهم لم يهتدوا إلا بنا).

  وقول زين العابدين علي بن الحسين # في موشحته القافية: (فمَن الأمانُ به على بلاغ الحجة وتأويل الكتاب إلا أهلُ الكتاب، وأبناء أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذين احتج الله بهم على خلقه [ولم يترك الخلق سدى⁣(⁣٢)]).

  وحكى الحاكم عن زيد بن علي @ أنه قال: (الرد إلينا؛ نحن والكتاب الثقلان).

  وقول الهادي إلى الحق @ في جوابه⁣(⁣٣) لأهل صنعاء: (لست بزنديق ولا دهري، ولا ممن يقول بالطبع ولا ثنوي، ولا مجبر قدري، ولا حشوي ولا خارجي، وإلى الله أبرأ من كل رافضٍ غوي، ومن كل حروري ناصبي، ومن كل معتزلي غال، ومن جميع الفرق الشاذة، ونعوذ بالله من كل مقالة غالية، ولا بد من فرقة ناجية عالية، وهذه الفرق كلها عندي حجتهم داحضة، والحمد لله).

  وقال⁣(⁣٤) ابنه المرتضى # في الرسالة السابقة: (فمن غدا بهذا الأمر في غير أهل بيت نبيه فقد عبث بنفسه، وتمرد في دين خالقه).

  وقول الإمام القاسم بن علي # في رسالته إلى أهل طبرستان: (معارضنا


(١) في (ب): أئمة.

(٢) نخ (أ): ولم يدع الخلق سدى.

(٣) في (ب): في جواب أهل صنعاء.

(٤) نخ (ب): وقول.