[الفصل الخامس: في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين]
  في التأويل كمعارض جدنا في التنزيل).
  وقول الإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان # في جوابه لمسائل الأمراء السليمانيين: (وقد قال رسول الله ÷: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها هالكة إلا فرقة واحدة»، وقد بينها ÷ وأوضحها في أهل بيته $ ومن تبعهم).
  وقول [الإمام(١)] المنصور بالله أمير المؤمنين # في شرح الرسالة الناصحة: (أمر النبي ÷ أمته باتباع عترته المطهرة فخالفوه في ذلك، ولهم اتباع في كل وقت يقتفون(٢) آثارهم في خلاف العترة الطاهرة حذو النعل بالنعل، بل قد تعدوا ذلك إلى أن قالوا: هم أولى بالحق [منهم(٣)]، واتباعهم أوجب من اتباع هداتهم، فردوا بذلك قول النبي ÷: «قدموهم ولا تقدموهم، وتعلموا منهم ولا تعلموهم، ولا تخالفوهم فتضلوا، ولا تشتموهم فتكفروا».
[الفصل الخامس: في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين]
  وأما الفصل الخامس وهو في ذكر حكم من يخالف بين أئمة العترة، وينسبهم إلى التفرق في الدين
  فحكمه عندهم في الضلال كحكم من يفرق بين الأنبياء، وحكم(٤) من يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض، وحكم(٥) من يلبس الحق بالباطل؛ وبيان قبح التفريق بينهم ظاهر في الكتاب والسنة وأقوال الأئمة.
  أما الكتاب: فنحو قول الله سبحانه: {شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا
(١) زيادة من نخ (أ).
(٢) نخ (أ): يقفون.
(٣) زيادة من نخ (ب).
(٤) نخ (ب): وكحكم.
(٥) نخ (ب): وكحكم.