مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[الفصل السابع: في ذكر جملة من معارضات المعتزلة لأدلة العترة]

صفحة 210 - الجزء 1

  ما روي عن رسول الله ÷ لقلة الثقات وطول الزمان، وها أنا أسمع في حياتي⁣(⁣١) من الروايات الكاذبة علي ما لم أقل ولم أفعل، فربما يسمع بذلك أولياء الله، فيصدقون به والعهد قريب؛ فكيف برسول الله، وله مدة طويلة من الزمان)؟

  وروي عن الإمام أبي الفتح بن الحسين الديلمي # أنه قال: (أما فروع الشريعة فإن وقع بين الأئمة $ في ذلك⁣(⁣٢) اختلاف فليس ذلك مما ينقص من علمهم وفضلهم؛ لأن الاجتهاد في الدين واجب، والاحتياط لازم، والرجوع إلى الكتاب والسنة مما تعم به البلوى، ولكل في عصره نظر واستدلال وبحث وكشف، وقد ينكشف للمتأخر ما لم ينكشف للمتقدم، لا بأن المتقدم قصر عما بان للمتأخر ... إلى قوله: وليس من الدين تخطئة واحد منهم، والحكم عليه بأنه خالف الشريعة والأئمة).

  وحكى الإمام المنصور بالله # في الشافي عن محمد بن الداعي⁣(⁣٣) # أنه لما وصل الديلم وبين الشيعة القاسمية والشيعة الناصرية الاختلاف في الفروع، وكل منهم يضلل من خالف إمامه - جمع كلمتهم، وبين لهم أن مذهب الإمامين @ واحد.

[الفصل السابع: في ذكر جملة من معارضات المعتزلة لأدلة العترة]

  وأما الفصل السابع: وهو في ذكر جملة من معارضات المعتزلة لأدلة العترة، فذكرها مفصلة يكثر عن الاختصار؛ فأما على وجه الإجمال فهي خمس:

  الأولى: معارضتهم لما تستدل به العترة من الآيات التي تقدم ذكر بعضها بقولهم: إنها مجملة تحتاج إلى بيان، واحتجوا باختلاف علمائهم وأشباههم في تأويلها.


(١) في (ب): زماني.

(٢) في (ب): اختلاف في ذلك.

(٣) يترجم ..