[معارضة المعتزلة لما أوجب الله سبحانه من مودة العترة وتعظيمهم وتفضيلهم بغلوهم في مدح الصحابة على الجملة، والجواب عن ذلك]
  ومن معاني أدلة السيد أبي عبدالله #: مقارنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ للعترة بالكتاب، ونفيه لافتراقهما، وتسميته لهما باسم واحد، وهو الثقل؛ فدل بذلك(١) على كونهم حجة كالكتاب.
  ومن معاني أدلة الإمام المنصور بالله #: جعل الله [سبحانه(٢)] العترة شهوداً على الناس، وهو سبحانه لحكمته لا يختار للشهادة إلا العدول، والعدول لا يقولون إلا الحق، والحق لا يجوز خلافه.
  وجعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ التمسك بهم شرطاً للنجاة من الضلال(٣)، قال #: (ولا يُشَبَّه إجماع العترة بشهادة الجارِّ إلى نفسه؛ لكون إجماعهم منصوصاً عليه من جهة غيرهم، قال: ولأن الأمة قد تجمع على ما يجر النفع إليها ولا يرد إجماعها).
[معارضة المعتزلة لما أوجب الله سبحانه من مودة العترة وتعظيمهم وتفضيلهم بغلوهم في مدح الصحابة على الجملة، والجواب عن ذلك]
  الرابعة: معارضتهم لما أوجب الله سبحانه من مودة العترة وتعظيمهم وتفضيلهم بغلوهم في مدح الصحابة على الجملة، واستدلالهم على ذلك بروايتهم عن النبي ÷ أنه قال: «أصحابي مثل(٤) النجوم، بأيهم اقتديتم اهتديتم»، ونحو ذلك.
  ومما يجاب به عن ذلك - لكونه(٥) شبهة يجب حلها - أن يقال: إن مدح الصحابة على الإطلاق بعد تفرقهم يؤدي إلى مخالفة إجماع العترة، وإلى الإخلال بفرض الولاء
(١) في (ب): فدل ذلك.
(٢) زيادة من نخ (أ).
(٣) في (ب): الضلالة.
(٤) في (ب): كالنجوم.
(٥) في (ب): لأنه.