[الإجماع على أن مدعي الإمامة إما إمام هدى أو ضلال]
  وعمر وعثمان إلا بخلوص ولايتهم فيهم؛ لأن الله تعالى أوجب محبتهم على جميع المكلفين، وهم منهم).
  وقوله في بعض أجوبته الموجودة بخطه في ذكر توقف من توقف من العترة: (وأكثر ما نقل وصح عن السلف هو ما قلنا على تلفيق واجتهاد، وإن كان الطعن والسب من بعض الجارودية ظاهراً).
[الإجماع على أن مدعي الإمامة إما إمام هدى أو ضلال]
  وأما إجماع العترة في المسألة الثانية، [على(٢)] أن كل مدع [للإمامة] لا يخلو إما أن يكون إمام هدى أو إمام ضلال.
  فمدعي التشيع لا يخلو: إما أن يلتزم ذلك؛ لكون هذه القسمة دائرة بين النفي والإثبات، أو لا يلتزم؛ فإن لم يلتزم فليس بشيعي، وإن التزمه لزمه أن يدين الله تعالى بأن المشائخ أئمة ضلال(٣)، وأن كل متبع لهم ضال؛ لأن الحق إذا تعين مع علي # لزم أن يكون الضلال مع مخالفيه؛ لقول الله سبحانه: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ}[يونس: ٣٢].
  فإن ادعى بعض المتشيعين أو تأول بأن(٤) المشائخ لم يعلموا بما أراد الله تعالى بقوله: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... الآية}[المائدة: ٥٥]، و [لا(٥)] ما أراد النبي بقوله: «من كنت مولاه فعلي مولاه»، وقوله: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، وأبوهما خير منهما»، ونحو ذلك من الآيات والأخبار - لزمه أن يكون باهتاً لهم بما لم يدعوه، ولا ادعاه لهم أحد من اتباعهم؛ لأنهم لا
(١) نخ (ب): ~ وعليهم أجمعين.
(٢) زيادة من نخ (ب).
(٣) نخ (ب): الضلال.
(٤) في (ب): أن.
(٥) زيادة من نخ (أ).