[الفصل الأول: الأدلة على إمامة أمير المؤمنين #]
  على أربعة فصول:
  الأول: في ذكر بعض ما استدل به # من الأخبار الموافقة لمحكم الكتاب، ولما أجمعت عليه العترة.
  والثاني: في ذكر شبهٍ واعتراضات مما حكاه عن المخالفين وأجاب عنه.
  والثالث: في حكاية أقوال منتزعة من كتبه متضمنة لمدح العترة وذم من خالفهم، وأنكر فضلهم، واستغنى عنهم بغيرهم.
  والرابع: في ذكر جملة مما حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك.
[الفصل الأول: الأدلة على إمامة أمير المؤمنين #]
  أما الفصل الأول وهو في ذكر ما استدل به # من الأخبار الموافقة لمحكم الكتاب، ولما أجمعت عليه العترة، فهي في الشافي وشرح الرسالة الناصحة(١) مذكورة.
  منها: روايته عن النبي ÷ أنه قال: «من ناصب علياً في الخلافة بعدي فهو كافر، ومن شك في علي فهو كافر».
  وقال: «علي خير البشر فمن أبى فقد كفر».
  وقال لكافة من حضر يوم غدير خم، وهو على مكان عال في يوم شديد الحر، وهو آخذ بيد علي #: «ألست أولى بكم من أنفسكم؟» قالوا: بلى يا رسول الله، قال: «فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله».
  قال الإمام #: وهذا الخبر مما نقلته الأمة نقلاً متواتراً، ولم يختلفوا إلا في تأويله.
(١) حذفنا تخريج الأحاديث المروية في هذا الباب لإمكان الرجوع إلى أمهاتها كالشافي وتخريجه للمولى العلامة الحسن بن الحسين بن محمد | وشرح الرسالة الناصحة للإخوان، للإمام المنصور بالله #، ولوامع الأنوار للإمام الحجة الحافظ الواعي مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي - أيده الله تعالى وحفظه -.