[الفصل الرابع: ذكر ما ليس لله فيه تأثير، وما ليس هو له في الأزل بمعلوم]
  وقول الهادي إلى الحق # في كتاب المسترشد: (ولم يزل سبحانه قبل كل شيء، وهو المشيء لكل الأشياء).
  وقوله: (نريد بقولنا: «شيء»: إثبات الموجود، ونفي العدم(١) المفقود؛ لأن الإثبات أن نقول: شيء، والعدم ألا نثبت شيئاً).
  وقول ابنه المرتضى # في كتاب الشرح والبيان: (الأشياء محدثة مجعولة، مبتدعة مخلوقة؛ لأن الله سبحانه كان ولا شيء).
  وقول الحسين بن القاسم # في كتاب شواهد الصنع: (إذا كان هذا المحدَث عدماً قبل حدوثه فالعدم لا شيء، ولا شيء لا يكون شيئاً بغير شيء).
  وقول الإمام أبي الفتح بن الحسين الديلمي # في تفسيره لقول الله سبحانه: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}[الروم: ٢٧]، قال: (إنما بين الله تعالى للإنسان تنقل أحواله حتى استكمل خلقه ليعلم نعمته عليه، وحكمته فيه، وأن بعثه بعد الموت أهون من إنشائه ولم يك شيئاً).
[الفصل الرابع: ذكر ما ليس لله فيه تأثير، وما ليس هو له في الأزل بمعلوم]
  وأما الفصل الرابع: وهو في ذكر ما ليس لله سبحانه فيه تأثير، (وما ليس هو له في الأزل بمعلوم(٢)) - فمذهب العترة $ [فيه(٣)]: أن معنى كون الباري سبحانه مؤثراً في العالم هو كونه خالقاً لذواته وصفاته التي علم سبحانه فيما لم يزل أنه سيجعلها أشياء بعد أن لم تكن، وأن كونها أشياء [و(٤)] موجودة ليس بأمر زائد على ذواتها، وأن استمرار بقاء العالم كائن باختيار الله سبحانه لا لأمر أثر(٥) فيه.
(١) نخ: المعدوم.
(٢) نخ (ب) ك وما ليس هو له معلوم في الأزل.
(٣) زيادة من نخ (أ).
(٤) زيادة من نخ (أ).
(٥) نخ (ب): مؤثر.