مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال الإمام المهدي (ع) التي حذر فيها من الاغترار ببعض المتنسكين، وبما يسطر في الكتب من مشكل الروايات]

صفحة 309 - الجزء 1

  وفي بعضها: (يا رب، أسألك الخلاص من عِشْرَةِ من لا يعرفني، فقد والله أقرحت عشرتهم قلبي، إن أمرتهم بأمر لم يقبلوه، وإن نهيتهم عن منكر لم يتركوه، وإن أدبتهم بأدب لم يحفظوه، وإن سمعوا مني رواية لم يأتوا بها على وجهها، وإن رأوا حكمة لم يقفوا على فهمها) ... إلى قوله: (وإن رأوا مني علماً حرفوه جهلاً).

فصل

  يشتمل على أربع مسائل مما تنبه على النظر:

  الأولى: أن يقال: إذا قد ثبت بالدليل كون المهدي # إمام حق يجب تصديقه في كل ما قال وادعى - فهل يجب تصديقه فيما ذكر وأخبر به من أنه قد كذب عليه في بعض ما نسب من الأقوال إليه أم لا؟

  الثانية: هل ذلك الكذب الذي أخبر به موجود الآن أم لا؟

  الثالثة: إذا⁣(⁣١) كان ذلك الكذب موجوداً هل هو الأقوال المختلف فيها أم الأقوال المجمع على صحتها؟

  الرابعة: ما الفرق في التشنيع على المهدي # بين قول من زعم أنه ترقى من القول بتفضيله للنبي على نفسه والتكذيب لمن نسب ذلك إليه إلى القول بتفضيله لنفسه على النبي ÷ والرجوع إلى تصديق من كان نسب ذلك إليه، وأي بدعة أفحش من هذه البدعة؟! وهي جعل قول عبد الملك أصح وأشهر من قول المهدي #.

[ذكر أقوال الإمام المهدي (ع) التي حذر فيها من الاغترار ببعض المتنسكين، وبما يسطر في الكتب من مشكل الروايات]

  (رجع)، وأما الأقوال التي حذر فيها من الاغترار ببعض المتنسكين، وبما يسطر في الكتب من مشكل الروايات فمن ذلك:


(١) في (ب): إن.