[حكاية الأقوال التي عارض بها الإمام المهدي (ع) قول من روى عنه أنه لا يموت ولا يستشهد حتى يقوم في آخر الزمان]
[حكاية الأقوال التي عارض بها الإمام المهدي (ع) قول من روى عنه أنه لا يموت ولا يستشهد حتى يقوم في آخر الزمان]
  ومما عارض به قول من روى عنه أنه لا يموت ولا يستشهد حتى يقوم في آخر الزمان: قوله في رسالته إلى شيعة جده القاسم بن إبراهيم #: (فالعياذ بالله كيف يداري في الحق من أصبح وأمسى منتظراً لسفك دمه، وقد وطيء وطأة المتثاقل على رقاب أعداء الله).
  وقوله في كتاب الدامغ يصف نفسه #: (وأُصْبِحُ متوقعاً للموت والفناء، وعاد الفقر أحب إلي من الغنى).
  وقوله في كتاب الأسرار: (فوالذي أنا في يده ما نمت نومة حتى أناقش نفسي، وأتذكر ما اجترحت في يومي وأمسي؛ لأن النائم ربما حيل بينه وبين انتباهه، كما يحال بين اليقضان ومنامه).
  وقوله في بعض أدعيته: (وأكبر(١) همي الشهادة في سبيلك، والغضب لدينك، وأنا حريص في ذلك؛ فيا رب لا تخيب أملي(٢)، ولا تخترم دون الشهادة أجلي، وعجل - يا مولاي - ذلك، وارحم تضرعي) ... إلى قوله: (وعليَّ أن أبذل جسدي وعرضي ولساني، حتى يفرق(٣) بين روحي وجسدي، ويقطع فيه أجلي، اللهم خذ بذلك عهدي وميثاقي، واشهد علي، وكفى بك شهيداً، اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأهل سماواتك وأرضك أني لا أرجع ولا أنثني، ولا أستقيلك في بيعتي حتى ينقطع عمري، ثم أزور قبري أو يذهب لك في الغضب لحمي ودمي).
(١) في (ب): أكثر.
(٢) نخ (أ): آمالي.
(٣) في (ب): تفرق.