مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[مناقشة حسنة]

صفحة 320 - الجزء 1

  انظر⁣(⁣١) كيف يجوز أن يضاف إليه # أنه لم يف بعهده وميثاقه، وكيف يجوز أن يترك تصديقه في هذا⁣(⁣٢) وشبهه لأجل روايات لا دليل على صحتها، ولا ثقة بمن أسندت إليه من النسوان والمتشيعين الذين حكى عنهم بعض إخوة المهدي #.

[حكاية الأقوال التي عارض بها الإمام المهدي (ع) قول من زعم أنه كان يرى ما حكي عنه في المنام]

  ومما يعارض⁣(⁣٣) به قول من زعم أنه كان يرى ما حكي عنه في المنام:

  قوله # [في كتاب الإمامة]⁣(⁣٤): واعلم أن الإمامة لا تصح بالملاحم والمنام، ولا تبطل إمامة الأئمة بالأحلام؛ لأن الرؤيا وإن كانت من حكمة الله ، وعظمت نعمته وإفضاله، فإنها تحمل على التأويل، ولا يعتبر ظاهرها في جميع الأقاويل، والحكيم لا يصرح بكل أسبابه، لما في النظر والتمييز من ثوابه، مع ما في النظر من لقاح العقل، وبطلان الحَيْرَة والجهل، وربما رؤيت الرؤيا للرجل، وإنما المراد بها سواه من ذريته، أو بعض إخوانه⁣(⁣٥) وقرابته.

[مناقشة حسنة]

فصل: يشتمل على مسائل:

  الأولى: إذا كان للمهدي # أقوال مجمع على صحتها، وأقوال مختلف فيها، ما الواجب أن نتبع من ذلك في وقت الفترة؟


(١) نخ (ب): فانظر.

(٢) نخ (ب): هذه.

(٣) في (ب): يبطل قول.

(٤) زيادة من نخ (أ).

(٥) نخ (ب): أو قرابته.