مجموع السيد حميدان،

حميدان يحيى القاسمي (المتوفى: 700 هـ)

[ذكر أقوال أمير المؤمنين في الإمامة]

صفحة 324 - الجزء 1

  ، وبه نستعين:

  أما بعد حمد الله تعالى على سوابغ نعمه، وما أوضحه لجميع المتعبدين من بوالغ حكمه، والصلاة على من اختاره لختم إرساله، وخلفه في أمته بالأئمة السابقين من آله.

  فإنه لما كان الكلام في مسائل الإمامة والأئمة من أول ما وقع فيه الخلاف والتنازع بين الأمة، وقد صح بالأدلة وجوب طاعة أئمة العترة واتباعهم، وأنه لا يجوز لأحد من المؤمنين مخالفة إجماعهم - جمعت من أقوال كثير من الأئمة $ جملاً من الكلام في النص والحصر وصفة الإمام.

[ذكر أقوال أمير المؤمنين في الإمامة]

  فمن ذلك: قول أمير المؤمنين # في كتاب نهج البلاغة [في قصة أبي بكر⁣(⁣١)]: (أما والله لقد تقمصها⁣(⁣٢) ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا).

  وقوله: (حتى إذا مضى الأول لسبيله أدلى بها إلى غيري بعده⁣(⁣٣)؛ فيا عجباً بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها⁣(⁣٤) لآخر بعد وفاته).

  وقوله بعد ذلك في قصة عمر: (فصبرت على طول المدة، وشدة المحنة؛ حتى إذا مضى لسبيله جعلها في جماعة زعم أني سادسهم؛ فيا لله (و)⁣(⁣٥) للشورى، متى اعترض الريب فيَّ مع الأول منهم حتى صرت أقرن إلى هذه النظائر).


(١) ما بين القوسين ساقط في (ب).

(٢) أي: جعلها كالقميص مشتملة عليه. والضمير للخلافة. شرح النهج

(٣) في (ب): بعد وفاته.

(٤) نخ (ب): أدلى بها.

(٥) زيادة من نخ (أ، ج).