[الفصل الرابع: في ذكر جملة من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك]
  الزيدية على الحقيقة هم الجارودية، ولا يعلم في الأئمة $ من بعد زيد بن علي # من ليس بجارودي، واتباعهم كذلك.
  وأكثر ما نقل وصح عن السلف هو ما قلنا [من التوقف(١)] على تلفيق واجتهاد، وإن كان الطعن والسب من بعض الجارودية ظاهراً، وإنما هذا رأي المحصلين منهم. وإنما هذا القول قول بعض المعتزلة يفضلون علياً # ويترضون عن المشائخ؛ فليس هذا يطلق على أحد من الزيدية.
  ولأنا نقول: قد صح النص على أمير المؤمنين # من الله و [من(٢)] رسوله ÷، وصحت معصية القوم وظلمهم(٣)، وتعديهم لأمر الله سبحانه، فإن كانت جائزة المعصية والترضية فما أبعد الشاعر في قوله:
  [إن كان يجزى بالخير فاعله ... شراً ويجزى المسيء بالحسن(٤)]
  فويل تالي القرآن في ظلم الليـ ... ـل وطوبى لعابد الوثن
  ومن حاله ما ذكرت لا يعد في(٥) الزيدية رأساً، وإنما هذا القول قول بعض المعتزلة، وصاحب هذا القول معتزلي، لا شيعي ولا زيدي ... إلى قوله: والاحتراز من الصلاة خلف من يقول بذلك أولى.
[الفصل الرابع: في ذكر جملة من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك]
  وأما الفصل الرابع وهو في ذكر جملة مما حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك.
  فمن ذلك: حكايته في شرح الرسالة الناصحة عن أمير المؤمنين #
(١) زيادة من نخ (ب).
(٢) زيادة من نخ (أ).
(٣) نخ (ب): بظلمهم.
(٤) هذا البيت زيادة من نخ (ب).
(٥) نخ (ب): من.