[أقسام المخصص]
  (١٠٨) فصل وإذا وقع بعد جملتين فصاعداً فعند (أبي طالب، والمنصور، والشافعية): أنه يعود إلى الجميع، وهو ظاهر مذهب (الهادي، والقاسم، وغيرهما من أئمتنا). وعند (الحنفية) إلى الأخيرة فقط. (الموسوي): مشترك. وتوقف (الباقلاني، والغزالي). وقال (القاضي، وأبو الحسين، وغيرهما): إن تبين الإضراب عاد إلى غير المضرب عنه، وإلا فإلى الجميع، وهو الْمُحَصَّل للمذهب.
  والقسمة العقلية تقتضي ثماني صور:
  [١] الاتفاق في الاسم والحكم والنوع معاً، نحو: أكرم ربيعة وأكرم ربيعة، أو وأكرمهم إلا الطوال.
  [٢] أو الاختلاف في ذلك معاً، نحو: أطعم ربيعة ولا تسلم على مضر إلا الطوال.
  [٣] أو الاتفاق في الاسم فقط، نحو: {فاجْلِدوهُمْ ثَمانينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأولَئِكَ هُمُ الْفاسِقونَ إلا الذِّينَ تَابُوا ..}[النور: ٤ - ٥].
  [٤] أو في الحكم فقط، نحو: أكرم ربيعة ومضر مكرمون إلا الطوال.