الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

باب مفهومات الخطاب

صفحة 221 - الجزء 1

  ومفهوم إنما المكسورة المقتضية للحصر نحو: {إنَّمَا إلهُكُمْ اللهُ}⁣[طه: ٩٨]، و {إنَّمَا الصَّدَقَاتُ للفُقَرَاءِ}⁣[التوبة: ٦٠]، ويعمل به عند (أئمتنا، والجمهور)، وجعله (أئمة المعاني، والغزالي، والباقلاني) منطوقاً، ونفاه (الحنفية، والآمدي، وأبو حيان). وادعى (الزمخشري) في (أنما) المفتوحة إفادة الحصر؛ لأنها فرع المكسورة.

  ومفهوم الفصل بين المبتدأ والخبر، إذا كان معرفة، أو أفعل من كذا، أو فعلاً مضارعاً قبل دخول العوامل اللفظية وبعدها نحو: فالله هو الولي، {وَإنَّ هُدَى اللهِ هُوَ الهُدَى}⁣[البقرة: ١٢٠]، وزيد هو أفضل من عمرو، و {إنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ}⁣[السجدة: ١٢٠].

  ومفهوم تقديم المعمول، نحو: {إيَّاكَ نَعْبُدُ}⁣[الفاتحة: ٣]، و {فبِهُدَاهُمْ اقْتَدِهْ}⁣[الأنعام: ٩]، ونفاه (ابن الحاجب، وأبو حيان).

  ومفهوم حصر المبتدأ المعرَّف لغير معهود الظاهر في العموم في خبر أخص منه، نحو: العالم أو صديقي زيد، وقيل: هو منطوق، وأنكر قوم إفادته الحصر، فأما عكسه فلا يفيده على الأصح.

  ومفهوم اللقب، وقد يعبر عنه بمفهوم الاسم وبمفهوم الاسم المطلق