الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[العلة والسبب والشرط والمانع وشروطها]

صفحة 335 - الجزء 1

  بعضها خلاف.

  منها: محل العلة، وهو الشرط بعينه، وقد يطلق على محل الحكم أصلاً كان أو فرعاً.

  ومنها: ركن العلة، وهو مختلف فيه، فمن جَعَلَ كلَّ وصف يتوقف الحكم عليه - من علة وسبب وشرط - علَّةً ولم يفرق بينها أثبته.

  وهو أقواها، ومن جعل أقواها علة وباقيها غير علة لم يثبته، ومبنى الخلاف على إثبات الفرق بين الثلاثة وعدمه، وسيأتي إن شاء الله تعالى.

  وفائدته: أن يضاف الحكم إلى العلة دونهما اتفاقاً؛ لأنها باعثة عليه بخلافهما. وتظهر ثمرته في كثير من صور الفروع.

  ومنها: وصف العلة، وهو وصف يتبعها لا تكون العلة علة مؤثرة في حكمها إلا به، كاليمين عند قوم، فهي علة لوجوب الكفارة، لكنها موقوفة على وجود الحنث، فكان الحنث كالصفة لها. وقد يطلق على الشرط.

  ومنها: ذات العلة، ويطلق في مقابلة: شرطها.