[أقسام العلة وطرقها]
[أقسام العلة وطرقها]
  (٢٥٠) فصل في أقسام العلة وفي الطرق الصحيحة إلى إثباتها
  وهي تنقسم إلى: مؤثرة، ومناسبة، وشبهية، وطردية.
  [المؤثرة وأقسامها]
  فالمؤثرة: ما دل عليها السمع على مراتبه، وإن لم يظهر فيها مناسبة. وطرقها ثلاث:
  (الأولى): النص، وهو اللفظ الدال على العليَّة صريحاً، فإن لم يحتمل غيرها فقاطع في العليَّة، نحو: لعلة كذا، أو لسبب، أو لمؤثر، أو لموجب، أو لأجل، أو من أجل، أو ما أشبهها، وإن احتمل غيرها فظاهر فيها، نحو: لكذا، أو إن كان أو بكذا، أو إذن، أو ما أشبهها.
  (الثانية): تنبيه النص، ويسمى: الإيماء، وليس من النص في الأصح، وهو اللفظ الدال على العليّة على وجه الإيماء، مع ذكر العلة وحكمها، وهو أربعة أقسام:
  الأول: ما يدخل فيه فاء التعقيب والتسبيب في كلام الشارع على العلة، وهو الأقل، والحكم متقدم عليها، نحو: «فإنه يحشر يوم القيامة ملبياً» أو على الحكم وهو الأكثر، والعلة متقدمة، والحكم حينئذٍ إمَّا: جواب شرط، نحو: {وإذَا حَلَلْتُم فَاصْطَادُوا}[المائدة: ٣]، أو ما في معناه، نحو: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوْا}[المائدة: ٣٨]. أو غير ذلك، كقوله ÷