[الباطنية]
صفحة 59
- الجزء 1
  بينهما من الأنبياء، À، وهذه المدة أطول المدد التي كانت بين من ذكرنا $.
  ثم لما تزايد الكفر، وتغيرت أحوال بني إسرائيل، وشاع الإلحاد بالفلاسفة، بعث الله تعالى عيسى صلى الله عليه وبقي فيهم ما بقي. وقد أكرمه الله تعالى ورفعه إليه، ثم كانت الفترة بينه وبين نبينا محمد ÷ نحو ستمائة عام.
  فكانت هذه المدة أوسط المدد. وذلك - والله أعلم - لأن حجج الله تعالى كثرت فيها، لبقاء التوراة والزبور، ونزول الانجيل. ومع ذلك كثر الضلال، وقيل في المسيح صلى الله عليه قولان عظيمان:
  أحدهما: ما قالت اليهود.
  والثاني: ما قالته النصارى.
  ثم ابتعث الله ø النبي محمدا ÷ وختم به الرسالة، ونحن من مبعثه على نحو من أربع مائة عام، فدل ذلك