ذكر ما وجد في الكتب المتقدمة من البشارات بالنبي ÷
صفحة 292
- الجزء 1
  ومن الظاهر أن هذه صفة أمة نبينا ÷، لأنه ليس في غيرهم من الأمم من يكبِّر الله بأصوات مرتفعة، ومعهم سيوف ذوات شفرتين، يقاتلون بها من لا يعبد الله.
  وعن أشعياء النبي ÷ وقيل: إنه في الفصل التاسع: «لنا ابن سلطانه كتفه، وسلطانه هو حجته»، وقيل: إن هذا في النقل السرياني.
  وأما النقل العبراني فقيل: إن فيه: «على كتفه علامة النبوة». وهذان التفسيران متقاربان.
  ومن المعلوم المستفيض أن نبينا ÷ كان على كتفه خاتم النبوة، ولم ينقل أن ذلك كان لأحد من الأنبياء À سواه.
  وفي التوارة وقيل: إنه في السفر الخامس: قال الله ø: «إني أقيم لبني اسرائيل نبيا من إخوتهم مثلك، أجعل كلامي على فمه».