ذكر ما قيل في أمره ÷ على سبيل التأكيد
صفحة 310
- الجزء 1
  ثم رُزق ÷ ما لم ينقل أن أحدا من الأنبياء À رزق من الأصحاب الذين كانوا أعلاما مثله، نحو أمير المؤمنين #، الذي بهر بفضائله الكافة، واجتمع فيه ما تفرق في غيره من المناقب والمحاسن.
  فإن عُدَّ الفقهاء كان # فقيها منعما، وعالما مقدما.
  وإن ذكر الزهاد كان زاهدا خشنا، قد طوى دون الدنية كشحا، وأعرض عنها صفحا.
  وإن ذكر القرءان كان حافظا غير مدافع، قارئا بل مقرئا غير ممانع.
  وإن ذكر الشجعان كان شجاعا بطلا، يكر ولا يفر، ويقبل ولا يدبر.
  ثم مَن دونه من العلماء وكبار الفقهاء، مثل عبد الله بن عباس في فقهه، المتقدم في علمه. وكان يقال فيه: «إنه رباني هذه الأمة».
  وعبد الله بن مسعود، الفقيه الزاهد، الذي قيل فيه: «كتف ملئ علما»، وروي عنه أنه قال: «[ما كنت أحسب] أن في أصحاب