الكلام في أن التحدي قد وقع
صفحة 79
- الجزء 1
  كان رسول الله ÷ استكتمه كثيرا من الوحي معه، وأملاه عليه، على أن المسلمين كانوا لا يقرون يسيراً لشبهة حتى تنحل عنهم، والمنافقون يتعلقون بيسير ما يظنونه شبهة، كما روي عن عمر وغيره يوم الحديبية، حين أراد النبي ÷ الإنصراف عنها، أنهم قالوا: «ألسنا وُعِدنا دخول مكة آمنين؟ فقيل: هل عُيِّنتُ لكم هذه السنة بعينها؟! قالوا: اللهم لا، فسكتوا واستقامت بصائرهم».
  ولما روي أن ناقة لرسول الله ÷ ضلت. فتكلم المنافقون في ذلك، حتى قال ÷: «إني لا أعلم إلا ما علمنيه الله تعالى»، وذكر لهم موضع الناقة وحالها حتى وجدوها على ما وصف لهم.