تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين}

صفحة 156 - الجزء 1

  ومنها: أن من حق المتقرب إلى ربه اختيار الأحسن، والأعظم ثمنا، وروي أن عمر بن الخطاب ¥ ضحى⁣(⁣١) بنجيبة بثلاثمائة دينار.

  ومنها: استحباب لباس النعل الصفراء، وعن علي⁣(⁣٢) #: «من لبس نعلا صفراء قل همه»⁣(⁣٣) لقوله تعالى: {تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}.

  ومنها: استحباب الاستثناء بقول: إن شاء الله. وفي الحديث


(١) وفي نسخة ب (وروي أن عمر بن الخطاب تصدق بنجيبة).

(٢) هو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أمير المؤمنين، وختنه، وأخوه، وابن عمه، ومستودع سره، وأبو سبطيه، الجامع لما تفرق في الصحابة، أعلمهم علما، وأقدمهم إسلاما، وأشجعهم قلبا، وأكثرهم بلاء في الجهاد، القاطف بسيفه رؤوس الأعداء، الناصح لله وللعباد، أقرب الناس إليه، وأحبهم إليه، وأحظاهم لديه، كان أول السابقين إلى الإسلام، وأفضل أهل الشجاعة، وأجلى أهل الزهد، وأعلم أهل العلم، وأحد أهل الكساء، وزجته الزهراء سيدة النساء، وليس في أحد من الفضل إلا كان أسبق فيه.

من فيه ما فيكم من كل مكرمة ... وليس في كلكم ما فيه من حسن

شهد المشاهد كلها إلا تبوكا، فإنه خلفه على المدينة، وقال له: تخلفني في النساء والصبيان، فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي) وأمه: فاطمة بنت أسد، وفضلها شهير، ولما قتل عثمان كما تقدم بايعه المهاجرون والأنصار، وتخلف عنه جماعة منهم سعد، وحسان، وابن عمر، قال ابن أبي الحديد: إنما امتنعوا من القتال لا من البيعة، فهم بايعوا ثم نكث طلحة، والزبير، وجرت تلك الحرب يوم الجمل، ثم ابتلي # بابن آكلة الأكباد، والتحكيم، وأهل النهروان، ولم يزل ناعشا للدين، حتى ضربه أشقى الآخرين ابن ملجم على رأسه، ومات صبيحة يوم ضربته يوم الجمعة، السابع عشر من رمضان سنة ٤٠ هـ وقيل: غير ذلك، وصلى عليه الحسن، ودفن بالغري، واختلف في سنه يوم مات، وأحسن الأقوال ثلاثا وستين كرسول الله ÷. رجال شرح الأزهار.

(٣) قال ابن حجر: موقوف لم أجده، لكن أخرجه العقيلي، والطبراني، والخطيب من حديث ابن عباس ® ... الخ.