تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما}

صفحة 224 - الجزء 4

  وقوله: {وَراءَهُمْ} قيل: أراد أمامهم، كقوله تعالى: {مِنْ وَرائِهِمْ جَهَنَّمُ}⁣[الجاثية: ١٠].

  وقيل: أراد خلفهم، لكنهم يمرون عليه بالرجوع، ولم يعلموا به، عن الزجاج.

  ومنها: في قوله تعالى: {وَأَقْرَبَ رُحْماً} قيل: أراد أبر بوالديه.

  وقيل: أوصل للرحم دل ذلك على حسن صلة الرحم.

  نكتة: قال في التهذيب عن جعفر بن محمد: رزق جارية فولدت الجارية سبعين نبيا.

  وقيل: تزوجها نبيّ من الأنبياء فولد له نبيا، فهدى الله على يديه أمة من الأمم، عن الكلبي.

  ومنها: في قوله تعالى: {وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما} قيل: كانت صحف علم مدفونة عن ابن عباس.

  وقيل: كان لوحا من ذهب مكتوبا فيه

  

  عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن، عجبت لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب، عجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح، عجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل، عجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها، لا إله إلا الله محمد رسول الله، عن ابن عباس، والحسن، وجعفر بن محمد، وروي ذلك مرفوعا.

  وقيل: كان مالا، وهذا مروي عن قتادة، وأبي علي، وعكرمة، وأنكر الأصم أن يكون علما، وهذا يدل على جواز جمع المال وتخليفه للورثة، كما فعله ذلك الصالح.

  وعن قتادة: أحل الكنز لمن قبلنا، وحرم علينا، وحرمت الغنيمة