تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}

صفحة 263 - الجزء 4

سورة الأنبياء $

  

  قوله تعالى: {وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ إِلَّا رِجالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}⁣[الأنبياء: ٧]

  ثمرة ذلك:

  وجوب الرجوع إلى أهل العلم فيما جهل من أمر الدين.

  قيل: أراد أهل التوراة والإنجيل: عن الحسن، وقتادة.

  وقيل: الذكر القرآن، وأهله: المؤمنون العاملون به عن ابن زيد.

  وروي أنها لما نزلت قال علي #: نحن أهل الذكر.

  إن قيل: كيف أمروا بسؤال أهل الكتاب وهم كفار؟

  جواب ذلك من وجهين:

  الأول: عن أبي علي أنه يقع العلم الضروري؛ لأن الجماعة الكثيرة إذا أخبرت عن مشاهد وقع العلم بخبرهم، فيأتي مثل هذا إذا أخبر عدة من الكفار برؤية الهلال، وحصل من خبرهم العلم عمل على خبرهم في الصوم والإفطار.

  الجواب الثاني: أنه تعالى إنما أمر بالرجوع إلى أهل الكتاب لأنهم كانوا يشايعون المشركين في معاداة الرسول ÷، فكانوا لا يكذبونهم