تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}

صفحة 443 - الجزء 4

  وفي الحديث عنه ÷: «اللهم إنا نعوذ بك من العيمة، والغيمة والأيمة، والكزم، والقرم»⁣(⁣١).

  الغيمة - بالعين المهملة - شهوة اللبن.

  والغيمة - بالغين المعجمة -: شدة العطش.

  والأيمة: عدم التزوج.

  والكزم - بالزاي - سقوط الأسنان.

  والقرم - بالقاف والراء - شهوة اللحم.

  ويطلق الكزم: على قصر اليد في البخل، وأما الكزم بالتحريك فهو عبارة عن الدناءة.

  واختلف المفسرون والعلماء في ثلاثة أشياء:

  الأول: على ما ذا يطلق النكاح بحقيقته؟

  فعندنا، والشافعي: حقيقة في العقد مجاز بالوطء.

  وأبي حنيفة: عكس.

  وبعض الحنفية - واختاره الإمام يحيى: أنها لفظة مشتركة.

  الثاني: من المخاطب بالأمر؟

  فقيل: هذا خطاب للأولياء.

  وقيل: ثمرته أن يزوج وليا أو غيره.

  الثالث: في بيان الأمر:

  فقيل: إنه أمر ندب.


(١) ذكره في جمع الجوامع ج ٢ للشيخ الطبرسي بدون زيادة الكزم والفرم وفي شرح شافية بن الحاجب ج ٢ لرضي الدين الأسترآباذي ص ١٤٦ ذكر الحديث كاملا مع تقديم الأيمة على الغيمة تمت.