قوله تعالى: {وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله}
  وفي الحديث عنه ÷: «اللهم إنا نعوذ بك من العيمة، والغيمة والأيمة، والكزم، والقرم»(١).
  الغيمة - بالعين المهملة - شهوة اللبن.
  والغيمة - بالغين المعجمة -: شدة العطش.
  والأيمة: عدم التزوج.
  والكزم - بالزاي - سقوط الأسنان.
  والقرم - بالقاف والراء - شهوة اللحم.
  ويطلق الكزم: على قصر اليد في البخل، وأما الكزم بالتحريك فهو عبارة عن الدناءة.
  واختلف المفسرون والعلماء في ثلاثة أشياء:
  الأول: على ما ذا يطلق النكاح بحقيقته؟
  فعندنا، والشافعي: حقيقة في العقد مجاز بالوطء.
  وأبي حنيفة: عكس.
  وبعض الحنفية - واختاره الإمام يحيى: أنها لفظة مشتركة.
  الثاني: من المخاطب بالأمر؟
  فقيل: هذا خطاب للأولياء.
  وقيل: ثمرته أن يزوج وليا أو غيره.
  الثالث: في بيان الأمر:
  فقيل: إنه أمر ندب.
(١) ذكره في جمع الجوامع ج ٢ للشيخ الطبرسي بدون زيادة الكزم والفرم وفي شرح شافية بن الحاجب ج ٢ لرضي الدين الأسترآباذي ص ١٤٦ ذكر الحديث كاملا مع تقديم الأيمة على الغيمة تمت.