قوله تعالى: {لينفق ذو سعة من سعته}
  وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِنْ تَتُوبا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما}[التحريم: ١ - ٤]
  النزول
  قيل: إنه ÷ خلا بمارية القبطية أم إبراهيم، وكان أهداها له المقوقس في حجرة حفصة ونوبتها فعاتبته حفصة فحرم مارية رضاء لحفصة عن الحسن، ومسروق، وقتادة، والشعبي، وزيد بن أسلم، والضحاك، وابن زيد.
  وقيل: قال لها: «إن أباك وأبا عائشة خليفتان من بعدي، لا تخبري بذلك أحدا» فأخبرت عائشة وكانا متظاهرين على سائر أزواجه #، فطلق حفصة فأمره الله تعالى بالمراجعة.
  وعن عمر أنه قال لحفصة: لو كان في آل الخطاب خيرا لما طلقك رسول الله، واعتزل نساءه شهرا، وقيل: تسعة وعشرين يوما، وقعد مع سريته أم إبراهيم.
  وقيل: لم يطلقها وإنما هم بطلاقها فأتاه جبريل وقال: «لا تطلقها فإنها صوامة قوامة، وإنها من نسائك في الجنّة».
  وقيل: خلا بمارية في يوم عائشة وعلمت ذلك فقال: «اكتمي علي وقد حرمت مارية على نفسي، وأبشرك أن أبا بكر وعمر يملكان بعدي أمر أمتي» فأخبرت به عائشة وكانتا متصادقتين.
  وقيل: في سبب النزول أنه ÷ أنه شرب عسلا في بيت زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة فقالتا له: إنا نجد منك ريح المغافير. وهو شمع العرفط كريه الرائحة. وكان ÷ يكره البقل من أجل الملك فحرّم العسل.
  وقيل: كان ذلك مع حفصة، وأنه لما دخل عليها سقته العسل فغارت عائشة، وأرسلت إلى نسائه أن إذا دخل عليهن قلن: ريحك ريح