تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين}

صفحة 526 - الجزء 5

  وقيل: أمنهم من الجذام، فلا يصيبهم ببلدهم.

  وقيل: ذلك بدعاء إبراهيم صلّى الله عليه [وآله] وسلم.

  قال جار الله: ومن بدع التفاسير أمنهم أن تكون الخلافة في غيرهم.

  ثمرة ذلك: أن ينوي بالعبادة الشكر، فإذا صلى نافلة نوى الشكر لله على نعمه.

  قال في التهذيب: وعن أم هانئ عن النبي ÷ قال: «إن الله تعالى فضل قريشا لأني منهم، والنبوة فيهم، والحجابة فيهم، والسقاية فيهم، ونصرهم على الفيل، وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم فأنزل الله فيهم سورة لم يشرك فيها أحدا غيرهم».

  فيكون لهذا ثمرة وهي أن لقريش مزية على غيرهم، وقد ورد الحديث عنه ÷: «قدموا قريشا ولا تقدموها».

سورة أرأيت (الماعون)

  

  قوله تعالى: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ}⁣[الماعون: ١ - ٣]

  القراءة الظاهرة {يَدُعُ} - بضم الدال وتشديد العين - من الدع الذي هو الدفع، وقرئ (يدع) - بفتح الدال - أي يترك.

  النزول

  قيل نزلت في أبي سفيان بن حرب فكان ينحر فأتاه يتيم فسأله فقرعه بعصاه فنزلت.