قوله تعالى: {يسئلونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}
  وكان للجاهلية عشرة أقداح، وهو الأزلام، وأسماؤها الفذ، والتوأم، والرقيب، والحلس، والنافس، والمسبل، والمعلى، والمنيح، والسفيح، والوغد.
  ولواصل الطبري:
  فأقداح أزلام القمار عديدها ... ببيتين منها مسبل وسفيح
  وفذ وحلس والمعلي ونافس ... رقيب ووغد توأم ومنيح
  وقيل: كانوا يجزئون الجزور عشرة أجزاء لكل منها نصيب معلوم.
  وقيل: ثمانية وعشرين جزءا، للفذ سهم، وللتوأم سهمان، وللرقيب ثلاثة، وللحلس أربعة، وللنافس خمسة، وللمسبل ستة، وللمعلي سبعة، يجعلونها في الرّبابة(١)، وهي خريطة يضعونها على يدي عدل، ثم يدخل يده فيخرج باسم رجل رجل قدحا منها، ويأخذ نصيب ذلك القدح، ومن خرج له قدح لا نصيب له لم يأخذ شيئا، وغرم ثمن الجزور كله، وكانوا يدفعون تلك الأنصباء إلى الفقراء، ولا يأكلون منها [شيئا]، ويفتخرون بذلك، وثلاثة أقداح لا نصيب لها، وهو: المنيح والسفيح، والوغد. ولبعضهم:
  لي في الدنيا سهام ... ليس فيهن ربيح
  وأساميهن وغد ... وسفيح ومنيح
  قال الحاكم: ويدخل في الميسر كل لعب يحصل فيه الرهان لما فيه من أكل مال الغير بالباطل، وكل شيء فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز عن عطاء، ومجاهد.
(١) الربابة بالكسر: شبيه بالكنانة، يجمع فيها أسهم الميسر، وربما سموا جماعة السهام ربابة. صحاح.