تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {والذين عقدت أيمانكم}

صفحة 357 - الجزء 2

  حلف في الجاهلية فتمسكوا به فإنه لم يرده الإسلام إلا سدة، ولا تحدثوا حلفا في الإسلام»⁣(⁣١).

  وقولهم: هدمي هدمك بفتح الدال وسكونها⁣(⁣٢) أي: هدري هدرك، وهذا مروي عن سعيد بن جبير، وقتادة، وعامر، والضحاك.

  الثاني: أن المراد الذين تبنوهم ثم نسخ ذلك، عن الحسن، وسعيد بن المسيب⁣(⁣٣).

  الثالث: الذين آخى بينهم رسول الله من المهاجرين، ثم نسخ ذلك، عن ابن عباس، وابن زيد⁣(⁣٤).

  [الرابع]

  وقيل: للآية معنى ثابت غير منسوخ وهو أن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ} معطوف على قوله: {تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ} أي: والذي ترك الذين عاقدت إيمانكم فآتوا ورثة الجميع ميراثهم⁣(⁣٥).


(١) الكشاف (١/ ٥٢٣)، ورواه مسلم (٤/ ١٩٦١)، وأحمد في المسند (٤/ ٨٣)، نواسخ القرآن (١٢٧) وما بعدها.

(٢) في بعض نسخ الكشاف (هدمي هدمك) بتسكين الدال، وفي الصحاح: يقال: دماهم هدم، أي: هدر، وهدم بالتسكين أيضا. أه ويكون للحليف السدس من ميراث الحليف فنسخ.

(٣) زاد المسير (٢/ ٧٢)، تفسير الثعالبي (٢/ ٢٢٨)، تفسير الطبرسي (٥/ ٩١)، القرطبي (٥/ ٩١)، الخازن (١/ ٣٦٩)، نواسخ القرآن ص (١٣٠).

(٤) زاد المسير (٢/ ٧٢)، القرطبي (٥/ ١٦٥)، الخازن (١/ ٣٦٩)، تفسير الطبرسي (٥/ ٩١)، الثعالبي (٢/ ٢٢٨)، صحيح البخاري (ح / ٤٥٨٠)، نواسخ القرآن ص (١٢٩).

(٥) الناسخ والمنسوخ للنحاس ص (١٠٢).