تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {ويذكروا اسم الله}

صفحة 286 - الجزء 4

  غفران الذنوب، واستحقاق الثواب، وصححها الحاكم؛ لأنها المقصود بالحج.

  قال جار الله |: وكان أبو حنيفة لا يفاضل بين العبادات، فلما حج فضل الحج على العبادات كلها لما رأى فيه من الخصائص.

وقوله تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ}

  اختلف ما أراد بالذكر فقيل: التسمية على الذبح والنحر في هذه الأيام.

  وقيل: ذلك عبارة عن الذبح والنحر لما كان عادة المسلمين لا يتركون ذكر الله عنده، فكنّى عنه بالذكر توسعا.

  وقيل: أراد به التكبير.

قوله تعالى: {فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ}

  اختلف في هذه الأيام فظاهر مذهب الأئمة أنها عشر ذي الحجة، وذلك مروي عن علي #.

  قال في الكشاف: هذا قول أبي حنيفة، والحسن، وقتادة، وقال صاحبا أبي حنيفة هي أيام النحر.

  وعن مقاتل وأبي مسلم: هو يوم النحر وثلاثة بعده.

  وعن عطية العوفي: هي يوم التروية ويوم النحر، ويوم عرفة.

وقوله تعالى: {فِي أَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ}

  أي أيام الليالي المعلومات، كما قيل: أيام البيض، وسماها معلومات؛ لأن كل أحد يحفظها.

وقوله تعالى: {عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ}

  البهيمة: لكل ذات أربع في البر والبحر، فبين المراد هنا بالإضافة