تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

وقوله تعالى: {يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار}

صفحة 234 - الجزء 5

  خيار عباد الله بعد نبيهم ... هم العشر طرا بشّروا بجنان

  زبير وطلح وابن عوف وعامر ... وسعدان والصهران والختنان

  ويحرم ذم الصحابة وسوء الظن بهم.

  وروى الحاكم في التهذيب عن علي # وابن عباس عن رسول الله ÷ قال: «يكون في آخر الزمان قوم لهم نبز، يقال لهم الرافضة: يرفضون الإسلام، إذا رأيتموهم فأدركتموهم فاقتلوهم».

  وفي خبر علي # قلت: ما علامتهم؟ قال: «ليست لهم جمعة ولا جماعة، يسبون أبا بكر، وعمر».

  قال: وذكر الهادي # في الأحكام قال: حدثني أبي، وعماي محمد، والحسن، عن أبيهم القاسم بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده الحسن بن علي، عن أبيه عن النبي صلّى الله عليه وعليهم أنه قال: «يا علي يكون آخر الزمان قوم لهم نبز يعرفون به يقال لهم: الرافضة فإذا أدركتموهم فاقتلوهم قتلهم الله فإنهم مشركون».

  وفي هذا دليل على جرح الإمامية، وعدم قبول أخبارهم وشهادتهم.

  وقوله تعالى: {يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}⁣[الفتح: ٢٩]

  لهذا ثمرة: وهو أن إغاظة الكفار قربة، وذلك محكى عن الهادي #، فإذا كان إذا عمر معمرا لا يحصل به نفع إلا غيظ الكفار كان ذلك قربة إلى الله.

  وقال المؤيد بالله: لا قربة في ذلك إن لم تحصل به قوة للمسلمين، وقد تقدم هذا عند ذكر قوله تعالى: {وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ}⁣[التوبة: ١٢٠]