تفسير الثمرات اليانعة،

يوسف بن أحمد الثلائي (المتوفى: 832 هـ)

قوله تعالى: {الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا}

صفحة 157 - الجزء 2

  وفيه عن رسول الله ÷: (ما من فرس عربي إلا يؤذن له عند كل فجر بدعوة اللهم من خولتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب أهله وماله إليه - أو من أحب أهله وماله إليه).

  وعنه ÷: (ارتبطوا الخيل، وامسحوا بنواصيها، وقلدوها، ولا تقلدوها الأوتار، وعليكم بكل كميت أغر محجل، أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل).

  وعن أبي هريرة قال: كان النبي ÷ يكره الشكال من الخيل. قال أبو عبد الرحمن: الشكال الذي يكون له ثلاث قوائم محجلة، وأخرى مطلقة، أو تكون الثلاث مطلقة، والرجل محجلة، وليس يكون الشكال إلا في الرجل، ولا يكون في اليد.

  وعنه ÷: (اليمن والشؤم في ثلاثة: المرأة، والفرس، والدار)⁣(⁣١).

  وعنه ÷: (الخيل ثلاثة، لرجل أجر، ولرجل ستر، وعلى رجل وزر).

  وعنه ÷: (الخيل ثلاثة: فرس للرحمن، وفرس للإنسان، وفرس للشيطان) ولهذه الأخبار تتمات، ولها تأويلات.

  قوله تعالى: {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا}⁣[آل عمران: ١٦](⁣٢)

  قال الحاكم: في الآية دلالة أنه يجوز للداعي أن يذكر طاعاته، وما تقرب به إلى الله تعالى ثم يدعو.


(١) فيمن المرأة خفة مهرها، ويسر نكاحها، وحسن خلقها، ويمن المسكن: سعته، وحسن جوار أهله، ويمن الفرس: تذلله، وحسن خلقه، وشؤمه: صعوبته.

(٢) محل {الَّذِينَ} نصب على المدح، أو رفع، ويجوز الجر صفة للمتقين، أو للعباد، والواو المتوسطة بين الصفات للدلالة على كمالهم في كل واحدة منها. كشاف.