تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(17) سورة الاسراء

صفحة 189 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {ضِعْفَ الْحَياةِ}⁣[٧٥] أي عذابين.

  وقوله تعالى: {وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ}⁣[٧٦] معناه يستخفّونك ليخرجوك من المدينة. وأراد بهم اليهود، لأنّهم قالوا للنبي ÷: ما هذه البلدة ببلاد الأنبياء عليهم الصّلاة والسّلام، وإنّما بلادهم الشّام؛ فإن كنت نبيا فاخرج إليها، حسدا منهم.

  وقوله تعالى: {وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ}⁣[٧٦] معناه بعدك. ويقال خلافك وخلفك.

  وقوله تعالى: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ}⁣[٧٨] معناه غروبها. وقال: زوالها {غَسَقِ اللَّيْلِ}⁣[٧٨] حين غربت الشّمس. وقال: العشاء الآخر. وقال: صلاة العصر.

  وقوله تعالى: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً}⁣[٧٨] قال زيد بن علي @: فقرآن الفجر: ما يقرأ به صلاة الفجر. ومشهود: تحضره ملائكة الليل وملائكة النّهار. فإذا انصرفوا صعدت ملائكة الليل، وبقيت ملائكة النّهار.

  وقوله تعالى: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ}⁣[٧٩] قال زيد بن علي @ التّهجّد: القيام بعد النّوم والهجود: النّوم أيضا.

  وقوله تعالى: {عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً}⁣[٧٩] فالمقام المحمود: الشّفاعة.

  وقوله تعالى: {أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}⁣[٨٠] معناه بالرّسالة