تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(20) سورة طه

صفحة 208 - الجزء 1

  وقوله تعالى: {ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً}⁣[١١٠] معناه هو عالم بأمور خلقه متقدما ومتأخرا. ولا يحيط به، ولا يدركه أحد من خلقه تبصرا أو بوهم. وإنما يعرف بالآيات، ويثبت بالعلامات.

  وقوله تعالى: {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ}⁣[١١١] معناه خضعت وذلت. ومنه وضعك وجهك ويديك وركبتيك وأطراف قدميك في السّجود.

  وقوله تعالى: {فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً}⁣[١١٢] معناه انتقاص. وقال: غصب. وقال لا يخاف أن يؤخذ بما لم يعمل. فهو قوله (ظلما) ولا يخاف أن ينقّص من عمله الصالح شيئا فذلك الهضم.

  وقوله تعالى: {وَصَرَّفْنا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ}⁣[١١٣] معناه بيّنا.

  وقوله تعالى: {وَأَنَّكَ لا تَظْمَؤُا فِيها وَلا تَضْحى}⁣[١١٩] قال زيد بن علي @: فلا تظمأ: فلا تعطش. ولا تضحى: معناه لا تصيبك الشّمس.

  وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}⁣[١١٤] معناه يبيّن لك بيانه.

  وقوله تعالى: {وَلَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}⁣[١١٥] معناه فترك ولم يحفظ. والعزم: الحفظ لما أمر به. ويقال: صبر.

  وقوله تعالى: {مَعِيشَةً ضَنْكاً}⁣[١٢٤] معناه ضيق.

  وقوله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى}⁣[١٢٣] معناه لا يضل: في الدّنيا. ولا يشقى: في الأخرة.

  وقوله تعالى: {قالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى}⁣[١٢٥] معناه عميّ عن الحجة.

  وقوله تعالى: {أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}⁣[١٢٨] معناه يبيّن لهم، ويوضح.

  وقوله تعالى: {لَكانَ لِزاماً}⁣[١٢٩] معناه فعل يلزم كلّ إنسان عمله من خير أو شر.