تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(54) سورة اقتربت الساعة

صفحة 312 - الجزء 1

(٥٤) سورة اقتربت الساعة

  أخبرنا أبو جعفر. قال: حدّثنا علي بن أحمد. قال: حدّثنا عطاء بن السّائب عن أبي خالد الواسطي، عن زيد بن علي @ في قوله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ}⁣[١] قال: فانشقّ القمر على عهد النّبي ÷ حتّى صار فرقتين والنّاس ينظرون. فقالت اليهود سحر القمر. فأنزل الله تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ}⁣[١ - ٢] والمستمر: الشّديد. ويقال: يشبه بعضه بعضا. ويقال: الذّاهب.

  وقوله تعالى: {مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ}⁣[٨] معناه مسرعون. ويقال بارعون.

  وقوله تعالى: {وَقالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ}⁣[٩] معناه أسفر جنونه. ويقال: استطر. والمزدجر: المنتهى المتعظ.

  وقوله تعالى: {فَالْتَقَى الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ}⁣[١٢] معناه ماء السّماء والأرض.

  وقوله تعالى: {وَحَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَدُسُرٍ}⁣[١٣] فذات الألواح يريد السّفينة. وألواحها: عوارضها. والدّسر: المسامير. واحدها دسار. ويقال: دسر: