تفسير غريب القرآن للإمام زيد،

الإمام زيد بن علي (المتوفى: 122 هـ)

(55) سورة الرحمن تبارك وتعالى

صفحة 316 - الجزء 1

  الْعَصْفِ}⁣[١٢] فالعصف: الذي يؤكل أذنته معناه أعلاه {وَالرَّيْحانُ}⁣[١٢] الحب الذي يؤكل. وقال: الرّيحان: الرّزق.

  وقوله تعالى: {خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مارِجٍ مِنْ نارٍ}⁣[١٤ - ١٥] قال الإمام زيد بن علي @: الصّلصال: الطّين اليابس الذي لم يطبخ وإذا طبخ فهو فخار. والمارج: الخالط.

  وقوله تعالى: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ}⁣[١٦] فالألاء: النّعماء واحدها آلّى، وأراد به الجنّ والإنس.

  وقوله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}⁣[١٧] معناه مشرق الشّتاء، ومشرق الصّيف. و: ب {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ} معناه مشرق كلّ يوم ومغرب كلّ يوم.

  وقوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ}⁣[١٩ - ٢٠]، {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ}⁣[٢٢] معناه المخليّ: من الماء يلتقيان من العذب والمالح، وبينهما حاجز من الله تعالى، فلا يختلطان، لا يبغي الملح على العذب، ولا العذب على الملح. واللؤلؤ: العظام. والمرجان: الصّغار من اللؤلؤ.

  وقوله تعالى: {وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ}⁣[٢٤] فالجواري: السّفن والمنشئات: المجريات. والأعلام: الجبال واحدها علم.

  وقوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}⁣[٢٩] قال الإمام زيد بن علي