الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

مجلس في الحكايات

صفحة 110 - الجزء 1

  ٤٢١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد إبراهيم بن غيلان بقراءتي عليه، دفعات. قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي إملاء. قال:

  حدّثنا إسحاق بن أحمد بن جعفر القطان إمام بتليس. قال: حدّثنا يونس بن عبد الأعلى. قال: حدّثنا ابن وهب. قال: حدّثني القاسم بن عبد العزيز الدراوردي، عن موسى بن عبيدة عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه الهادي عن العباس ¥، أن رسول اللّه ÷ قال: «يظهر الدين حتى يجاوز البحار حتى تخاض البحار بالخيل في سبيل اللّه، ثم يأتي أقوام من بعدهم يقرءون القرآن يقولون: من أقرأ منا، ومن أعلم. ثم التفت إلى أصحابه وقال: هل في أولئك من خير؟

  قالوا: لا، قال: أولئك فيكم من هذه الأمة، وأولئك هم وقود النار».

  ٤٢٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار بقراءتي عليه بواسط، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد السقا الحافظ، قال: حدّثنا أبو خليفة، قال: حدّثنا مسود، قال: حدّثنا يحيى عن شعبة عن قتادة، عن أنس عن أبي موسى، عن النبي ÷ قال: «مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل الثمرة طيب طعمها ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها»⁣(⁣١) إلا أن مسودا قال: «مثل المنافق».

  ٤٢٣ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد الزرار. قال: أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، قال: حدّثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا زياد بن محراق عن معاوية بن قرة عن أبي كنانة أن أبا موسى الأشعري جمع الذين قرءوا القرآن وهم قريب من ثلاثمائة قال: فعظم القرآن فقال: إن هذا القرآن كائن لكم أجرا وكائن لكم ذخرا وكائن لكم وزرا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن، فإنه من اتبع القرآن هدى به إلى رياض الجنة، ومن اتبعه القرآن زخ⁣(⁣٢) به في قفاه فقذفه في النار.

  ٤٢٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الذكواني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن بن عبد الملك، قال: حدّثنا أبو عمران الطرسوسي، قال سمعت أبا يوسف الغسولي يقول: كتب حذيفة المرعشي إلى يوسف بن أسباط، أما بعد: فإن من قرأ القرآن فآثر الدنيا على الآخرة فقد اتخذ آيات اللّه هزؤا، ومن كانت النوافل أحب إليه


(١) رواه البخاري (٩/ ٥٨)، ومسلم (٧٩٧)، والترمذي (٢٨٦٩)، وأبو داود (٤٨٣).

(٢) أي دفع ورمى.