من الحكايات
  حوشب، عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم، لما أخذ النبي ÷ بيد علي بن أبي طالب # فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول اللّه، قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.
  وقال عمر: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن، فأنزل اللّه تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً}[المائدة: ٥] ومن صام يوم سبعة وعشرين من رجب كتب له صيام ستين شهرا، وهو أول يوم هبط جبريل # على النبي ÷ بالرسالة. لفظ حديث ابن عبيد وهو أتم.
  ٧١٧ - وبه: قال: أخبرنا إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن غسان بقراءتي عليه في منزله بالبصرة، قال: حدّثنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي سعيد العامري الكوفي، قال: حدّثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا علي بن خلف عن عبد النور عن داود بن يزيد الأودي عن أبيه قال: جاء رجل إلى أبي هريرة وهو جالس عند أبواب كندة في مسجد الكوفة، فقال: أنشدك باللّه هل سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ قال: اللهم نعم، ولولا أنك ناشدتني ما ذكرته، فقال: اللهم لا أعلم إلا قد عاديت من والاه وواليت من عاداه، فقال له الناس: اسكت اسكت».
  ٧١٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن الحسن، قال: حدّثنا محمد بن بكير، قال: حدّثنا عطاف بن خالد المخزومي، قال: حدّثني إسماعيل بن رافع عن أنس بن مالك، قال:
  كنت مع رسول اللّه ÷ في مسجد منى قاعدا، فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما عليه، وقالا جئنا يا رسول اللّه لنسألك، فقال إن شئتم أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت، وإن شئتما أسكت فتسألاني فعلت، فقالا:
  أخبرنا يا رسول اللّه نزدد إيمانا ونزدد يقينا، فقال الأنصاري للثقفي: سل رسول اللّه ÷، قال: بل أنت فإني أعرف لك حقك فاسأله، قال: أخبرني يا رسول اللّه: قال: جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام ومالك فيه، وعن ركعتيك بعد الطواف ومالك فيهما، وعن طوافك بالصفا والمروة ومالك فيه، وعن وقوفك عشية عرفة ومالك فيه، وعن رميك الجمار ومالك فيه، وعن نحرك ومالك فيه، وعن حلقك رأسك ومالك فيه، وعن طوافك بالبيت بعد ذلك ومالك فيه يعني الإفاضة، قال والذي بعثك بالحق نبيا لعن هذا جئت أسألك.
  قال: فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام فلا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا