الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث السابع في فضل أهل البيت $ كافة وما يتصل بذلك

صفحة 196 - الجزء 1

  ٧٢٩ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: حدّثنا أبو الحسين عبد اللّه بن محمد بن الحسين بن عبيد اللّه بن هارون الدقاق المعروف بابن أخي ميمي، قال: حدّثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري النحوي إملاء، قال: حدّثني عم أبي العباس أحمد بن يسار بن الحسن، قال:

  حدّثنا عبد الأعلى بن حماد الترسي، قال: حدّثنا يحيى بن حماد، قال: حدّثنا عوانة عن سليمان بن مهران الكاهلي وهو الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه ÷: «إني تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قلت يا رسول اللّه: ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي، وآل جعفر، وآل العباس، وآل عقيل».

  ٧٣٠ - وبه: قال: أخبرنا عاليا أحمد بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن علي الكاتب المعروف بابن قفرجل بقراءتي عليه، قال: أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن الفضل بن قفرجل، قال: حدّثنا محمد بن هارون، قال: حدّثنا عبد الأعلى بن حماد الترسي، قال: حدّثنا يحيى بن حماد، قال: أخبرنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول اللّه ÷: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه، وعترتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، قال: قلنا ومن أهل بيتك؟ قال: آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس» كأنما سمعته من ابن أخي ميمي شيخ شيخي في الرواية الأولى، ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة في الثامن والعشرين من شعبان من شهور سنة تسعين وثلاثمائة قبل مولدي باثنتين وعشرين سنة، واللّه المحمود على منته.

  ٧٣١ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، قال:

  حدّثنا أبو الفرج عبد الواحد بن نصر المخزومي المعروف بالببغاء وكتبته بإملائه، قال:

  كنت بصور في سني نيف وخمسين وثلاثمائة عند أبي علي محمد بن علي المستأمن وإنما لقب بذلك لأنه استأمن من عسكر القرامطة إلى أصحاب السلطان بالشام وهو على حماية البلد فجاءه قاضيها أبو القاسم بن أبان وكان شابا أديبا فاضلا جليلا واسع المال عظيم الثروة ليلا فاستأذن عليه فأذن له، فلما دخل عليه قال له أيها الأمير: قد حدث الليلة أمر ما لنا بمثله عهد، وهو أن في هذا البلد رجلا ضريرا يقوم كل ليلة في الثلث الأخير فيطوف بالبلد ويقول بأعلى صوته: يا غافلين اذكروا اللّه، يا مذنبين استغفروا اللّه، يا مبغض معاوية عليك لعنة اللّه، وإن رابتي التي ربتني كانت لها عادة في أن تنتبه على صياحه، فجاءتني الليلة وأيقظتني وقالت لي كنت نائمة فرأيت في منامي كأن الناس يهرعون إلى المسجد الجامع، فسألت عن السبب، فقالوا رسول اللّه ÷ هناك، فتوجهت إلى المسجد فدخلته، ورأيت النبي ÷ على المنبر بين يديه رجل واقف وعن يمينه ويساره غلامان واقفان، والناس يسلمون على