الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث التاسع في التوبة وما يتصل بذلك

صفحة 257 - الجزء 1

  الحسن النقاش، قال: قال أحمد بن يحيى ثعلب: دخلت على أحمد بن حنبل يوما فسمعته يقول: كنت في البصرة في بعض مجالس العلماء فرأيت شيخا، فسألت عنه فقيل أبو نواس، فقلت أنشدني شيئا من شعرك في الزهد فأنشأ يقول: [الطويل]

  إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل ... حلوت ولكن قل على رقيب

  ولا تحسبن اللّه يغفل ساعة ... ولا أن ما يخفى عليه يغيب

  لهونا عن الأيام حتى تتابعت ... علينا ذنوب بعدهن ذنوب

  فيا ليت أن اللّه يغفر ما مضى ... ويأذن في توباتنا فنتوب

  أقول إذا ضاقت عليّ مذاهبي ... وحل بقلبي الهموم يذوب

  لطول جناياتي وعظم خطيئتي ... هلكت وما لي في المتاب نصيب

  فأغرق في بحر المخافة آيسا ... وترجع نفسي تارة فتتوب

  وتذكر عفوا للكريم ورحمة ... فأحيا وأرجو عفوه فأنيب

  وأخضع في قولي وأرغب سائلا ... عسى كاشف البلوى علي يتوب

  ٨٨٠ - وبه: قال: حدّثنا السيد الإمام المرشد باللّه |، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوذاني المقري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال أخبرنا أبو عبد اللّه أحمد بن الحسن بن سعيد، قال حدّثنا أبي، قال: حدّثنا حصين بن المخارق أبو جنادة عن خليفة بن حسان، عن الإمام أبي الحسين زيد بن علي @. الأواه: التواب.

  ٨٨١ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال:

  وسمعته - يعني أبا عبد اللّه عمرو بن عثمان الملكي، يقول: وقال في مسألة في التوبة:

  التوبة على تفسير اللغة: هو الرجعة، ولذلك فرض حق اللّه التوبة على الخلق لما ذهلوا عنه، واشتغلوا بالمعاصي، فافترض عليهم الرجوع إليه عما ذهلوا به عنه، لأن التائب هو الراجع، كذلك تقول العرب.

  ٨٨٢ - وبه: قال أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا علي بن إبراهيم العامري الكوفي، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا الحسن بن صالح عن أبي سعيد البقال، عن عبد اللّه بن معقل عن عبد اللّه بن مسعود، عن النبي ÷ قال: «من أخطأ خطيئة أو أذنب ذنبا ثم ندم فهو كفارة له»⁣(⁣١).


(١) إسناده ضعيف.