الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث التاسع في التوبة وما يتصل بذلك

صفحة 262 - الجزء 1

  وآله وسلّم فاقبل مني، فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عمر فأبى أن يقبل منه، ثم أتى عثمان فأبى أن يقبل منه، ثم مات ثعلبة في خلافة عثمان⁣(⁣١).

  ٨٩٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد بن الفضل الأزجي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو الحسن علي بن عبد اللّه بن الحسن الهمذاني من لفظه وكتابه في المسجد الحرام، قال: سمعت أبا بكر الجواربي الأصفهاني يقول:

  سمعت سهلا يقول: لا تصح التوبة لأهل التوبة حتى يتركوا كثيرا من الحلال الذي أحله اللّه ø لهم، ويمنعوا أنفسهم مهنأها من الحلال مخافة أن يخرجهم إلى غيره والتائب الذي يتوب من عمله في الطاعات في كل ساعة وطرفة ولمحة.

  ٨٩٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد اللّه بن أحمد التميمي الطيب العطار قراءة عليه على باب دكانه بالأهواز، قال: حدّثنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن القاسم الشافعي الحداد، قال: حدّثنا أبو يعلى محمد بن زهير بن الفضل الأبلي بالأبلة، قال: حدّثنا أبو سعيد الأشج، قال: حدّثنا إسحاق بن سليمان عن عثمان بن زائدة، قال: قال لقمان لابنه: «يا بني لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة».

  ٩٠٠ - وبه: قال: حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد العتيقي، قال:

  حدّثني أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن عمر الصوفي، قال: كنت في مجلس الشبلي إذ وقف عليه شيخ كبير أبيض الرأس واللحية، فقال له يا أبكر: قد ابيض رأسي ولحيتي وفني عمري، وقد عرفت ما أنا فيه من سوء صنعي، فهل لي من حيلة؟ فبكى الشبلي وبكى من حرق ثم قال: نعم، قال اللّه ø: {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ ما قَدْ سَلَفَ}⁣[الأنفال: ٣٨].

  ٩٠١ - وبه: قال: أخبرنا السيد الإمام المرشد باللّه ¥، قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه قال أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا إسحاق - يعني الدبري، عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب، عن ابن سيرين أن ابن مسعود قال: كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوب أذنبت كذا وكذا فكفارته من العمل كذا وكذا، ولعله أن يتكاثره أن يعمله، قال ابن مسعود ما أحب أن اللّه ø أعطانا ذلك مكان هذه الآية:

  {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ١١٠}⁣[النساء: ١١٠].

  ٩٠٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكواني


(١) هذه القصة من أفسد القصص التي اختلقت وفصلت في تاريخ الصحابة ويكفيك دليلا واحدا على سخافة هذه القصة وبطلانها وهو: كيف لا يقبل اللّه التوبة ممن تاب إليه وأناب واللّه ø يقول:

{قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} فكيف يرده اللّه ø ولا يقبل توبته ناهيك عن أن يكون أحد الصحابة الأفاضل بهذا الشكل وبهذا الإخلاف للوعد، كيف وقد شارك في نصرة رسول اللّه ÷.